اعترف الشاب الالباني المسلم آريد اوكا الذي قتل طيارين اثنين تابعين لسلاح الطيران الاميركي في مدينة فرانكفورت الألمانية، خلال جلسة محاكمته الرابعة، بأنه أقدم على قتلهما بعد ان شاهد مقطع فيديو يصور جنوداً اميركيين خلال قيامهم باغتصاب امرأة مسلمة في افغانستان لكنه اكتشف لاحقاً ان ذلك المقطع لم يكن في واقع الامر سوى مشهد من فيلم "Redacted".
اوكا البالغ من العمر (21 عاماً) كان قد احيل الى المحاكمة بتهمة قتل طيارين عسكريين اميركيين في مطار فرانكفورت الدولي في مطلع شهر مارس الفائت. وقال اوكا خلال مثوله امام المحكمة انه لم يكتشف ان ما شاهده عبر موقع "فيس بوك" كان مشهداً من فيلم الا بعد ان نفذ هجومه، مشيراً الى ان شعوره بالاستفزاز جراء مشاهدة ذلك المقطع جعله يقرر ان يفعل اي شيء في وسعه كي يمنع ذهاب مزيد من الجنود الأميركيين الى افغانستان.
واضاف المتهم امام المحكمة قائلاً: "اعتقدت ان ما شاهدته في مقطع الفيديو هو ذاته الذي يفعله جميع الجنود الأميركيين الذين يتوجهون الى افغانستان". من جانبه، طالب محامي الادعاء للمحكمة بانزال أشد عقوبة ممكنة ضد المتهم، مشدداً على ان اوكا خطط لقتل اكبر عدد ممكن من الجنود الاميركيين استناداً الى اعتقاد خاطئ استقاه من مقطع فيديو ظن انه يصور عملية اغتصاب حقيقية نفذها جنود اميركيون ضد امرأة مسلمة.
وبعد اعترافه بارتكاب جريمتي القتل، قال المتهم الشاب: "اعلم ان ما فعلته كان شيئاً خاطئاً، لكنني لا استطيع تصحيحه الآن"، مشيراً الى انه كان واقعاً آنذاك تحت تأثير الشعور بالسخط ضد ممارسات الجنود الأميركيين ضد المسلمين في افغانستان وفي غيرها من الدول الاسلامية.واوضح اوكا انه قرر تنفيذ هجومه ضد جنود اميركيين انطلاقاً من رغبته في ان يفعل اي شيء في وسعه من اجل مساعدة النساء الافغانيات اللواتي دفعه مقطع الفيديو الى الاعتقاد بأنهن يتعرضن الى الاغتصاب المنهجي. ووصف اوكا كيف خطط للهجوم الذي قام بتنفيذه على مقربة من مطار فرانكفورت ضد حافلة كانت تحمل على متنها 16 من الجنود الاميركيين الذين كانوا في طريقهم الى المطار استعداداً للسفر الى افغانستان.
اثاره مشهد لامريكيين يغتصبون مسلمة.. فقام بقتل جنديين!
رصاصة مسدس اصابت زجاج الحافلة
التي كانت تقل الامريكيين
وكان آريد أوكا يعمل عاملا في المطار. وبعد هبوط طائرة قادمة من بريطانيا يوم 2 مارس/آذار الماضي اقترب أوكا من الحافلة التي كان يقلها العسكريون الامريكيون بعد خروجهم من الطائرة المذكورة والذين كان يجب عليهم التوجه الى أفغانستان او العراق. وتحدث اوكا مع احد الركاب المرتدين الزي المدني ليقتنع بانهم امريكيون فعلا، وبعد تأكده من ذلك صاح ست او سبع مرات الله أكبر وشرع في اطلاق النيران. وقتل أولا امريكيا كان قد تحدث معه، ثم سائقا عسكريا واستمر في اطلاق النيران ليصيب امريكييْن آخرين بجروح، ثم هرب في اتجاه مبنى المطار حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل رجال الشرطة.
وأسفر الحادث عن قتل إثنين من الامريكيين و إصابة أخرين بجروح خطيرة تسببت في فقدان احدهما البصر. وتجنب جندي امريكي آخر الموت صدفة حيث وجه المتهم مسدسه اليه وضغط على الزناد مرتين، لكن سلاحه فشل في إطلاق الرصاصة. وبحسب قول المتهم فانه توصل الى قناعة بعد فترة من الحادث بان ما فعله هو جنون.
وتفيد صحيفة "همبرغر ابيند بلات" الالمانية بان المتهم سجل نفسه في شبكة "فيس بوك" الاجتماعية باسم أبو ريان. وتحتوي صفحته بالشبكة على اشارات الى جمعيات اسلامية. لكن النيابة الالمانية تقول انه لم يتم التأكيد بعد من علاقته بالتنظيمات الارهابية الراديكالية. وتنحدر اسرة المتهم أوكا الى مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا في شمال اقليم كوسوفو. وكان يسكن في حي زوسين هايم بفرانكفورت على الماين. وبعد وقوع حادثة المطار هذه اعتذر ابوه عن الجريمة التي ارتكبها ابنه وقال ان الحادث حيره كثيرا، وشكل صدمة بالنسبة له. وقال انه يأسف كثيرا لسقوط العسكرييْن الامريكييْن ضحية لهذا الاعتداء، لأن الامريكيين، على حد قوله، هم أحسن الاصدقاء للالبان
0 التعليقات
إرسال تعليق